قُتل طفل في الحادية عشر من عمره، بانفجار لغم مديرية ذي السفال جنوب محافظة إب.
وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات “عرفات حمران”، إن الطفل “إياد عبدالجليل محمد عبدالله قايد” (11) سنة، قُتل بانفجار لغم مموه في قرية “السفنه” بمديرية ذي السفال جنوب إب”.
وأضاف “إن الطفل قتل باللغم الأسبوع الفائت أثناء عبثه بلغم صنع على شكل لعبة”.
وأوضح حمران بأن “اللغم المنفجر كان عبارة عن لغم حوثي مصنوع محلياً على شكل لعبة، وعثرت عليه طفله من أسرة “عبدالجليل” أثناء مرورها بالقرب من نقطة حوثية في المنطقة، وجلبته معها إلى المنزل، قبل أن يتم العبث به من قبل الطفل “إياد” ويؤدي إلى مقتله”.
وأشار رئيس رصد إلى أن اللغم انفجر بالطفل وحول مقدمة رأسه إلى أشلاء، أمام أعين والدته ووالده اللذان أصيبا بصدمة نفسية أفقدتهما الحركة.
وأثناء استجواب الطفلة عن الحادثة وتفاصيلها تم العثور على لغم شبيه للغم المنفجر في ذات النقطة الحوثية وفق المصدر.
وقال حمران إن صناعة مثل هذه الألغام ونشرها في الطرقات وفي المزارع جريمة حرب تستوجب العقاب مهما كان الفاعل، وأن جريمة مقتل الطفل “إياد” جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم طويلة بحق المدنيين في محافظة إب”.
ودعا المبعوث الاممي والمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين بإيقاف زراعة الالغام وتصنيعها واتلاف ما لديهم من الغام، وذلك تنفيذاً لاتفاقيه “اتاوا” الذي وقع عليها اليمن في العام ١٩٩٨م.
وتسببت الألغام الحوثية بمقتل وإصابة آلاف اليمنيين خلال سنوات الحرب الممتدة منذ سبع سنوات.