وصل (75) أسيرا يتبعون الحكومة اليمنية إلى مطار “عدن” الدولي، اليوم الجمعة، فيما وصل (100) أسير من جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء، في اليوم الثاني من عملية التبادل.
وأفادت مصادر ملاحية لوكالة الأناضول، بأن طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت (75) أسيرا يتبعون للحكومة اليمنية من مطار صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى مطار عدن الدولي (جنوب).
كما نقلت طائرة أخرى تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر، (100) أسير من الحوثيين كانوا محتجزين لدى الحكومة في عدن إلى العاصمة صنعاء، حسب المصادر ذاتها.
وأشارت أنه سيتم، في وقت لاحق الجمعة، نقل (76) أسيرا من الحكومة إلى عدن، و(100) آخرين من الحوثي إلى صنعاء، عبر طائرتين للصليب الأحمر الدولي.
والخميس، أُطلق سراح (710) أسرى، بينهم سعوديون وسودانيون، في أكبر صفقة تبادل في اليمن بين الحكومة والحوثيين منذ بدء الحرب، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الصليب الأحمر: نجحنا
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ختام عملية يوم أمس، إطلاق سراح أكثر من (700) أسير، وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: “نؤكد وصول طائرتين من صنعاء إلى سيئون والعكس”، مضيفة “نجحنا حتى الآن بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي واليمني، في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من (700) معتقل سابق بين السعودية وصنعاء وسيئون”.
في حين كشف المدير الإقليمي للجنة الصليب الأحمر الدولية “فابريزيو كاربوني” أن السؤال الوحيد والمشترك الذي كانت اللجنة تتلقاه دوماً من قبل الأسرى وعائلاتهم وأقاربهم، كان “هل سيحدث هذا فعلا؟” في إشارة إلى إطلاق سراح المعتقلين.
وكان فابريزيو أوضح سابقاً أن الإعداد لتلك العملية استغرق قرابة عامين، مضيفاً أنها عملية طويلة وقد تستمر أياما.
More than 1,000 former detainees are reuniting with their families today and in the coming days in a release operation.
Our colleagues @ICRC_ye and @ICRC_kw are live-tweeting their work.
Let us explain what goes into this type of operation. pic.twitter.com/XpNeWfib9m
— ICRC (@ICRC) October 15, 2020
الهدف 1000 شخص
يشار إلى أن العملية ستؤدي إلى إطلاق أكثر من (1,000) شخص، بحسب ما أعلن سابقا الصليب الأحمر ومسؤولون يمنيون، وقد تشكل تمهيداً لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في ديسمبر عام 2018 على تبادل (15) ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق المذكور.
هذ وقد خلفت الحرب المستمرة للعام السادس (112) ألف قتيل، بينهم (12) ألف مدني، وبات (80%) من سكان اليمن، البالغ نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.