دعت الحكومة اليمنية يوم أمس الأربعاء 5 أغسطس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إلى التدخل لحماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الأمطار والفيضانات.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو السفير محمد جميح، في رسالة بعثها إلى مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم السيدة أودوراي أوزولاي: “إن المطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أدت إلى دمار طال عدداً من المواقع الأثرية في البلاد، وعلى وجه الخصوص المواقع الثلاثة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت” وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
ودعا في رسالته المجتمع الدولي واليونسكو على وجه الخصوص إلى سرعة تقديم الدعم اللازم للتغلب على الآثار الناجمة عن الفيضانات والأمطار، وبكل وسيلة ممكنة.
وأكد جميح على ضرورة لجوء اليونسكو إلى “صندوق طوارئ التراث العالمي لتسريع عمليات مواجهة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة التي يشهدها اليمن، والتي أثرت على معظم مواقع التراث الإنساني في البلاد، وليس على المواقع المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي”.
وحث المنظمة على مواصلة دعم اليمن في هذه الفترة العصيبة من الحرب والفيضانات، والتي تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لحماية ذلك التراث الذي يتعرض للدمار بفعل عوامل متعددة.
وتسببت سيول الأمطار، التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام الماضية، بسقوط أجزاء من أحد أسوار صنعاء القديمة، وانهيار منزل أحد المواطنين قرب السور.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية منذ أيام أمطاراً وسيولاً غزيرة، أدت لأضرار كبيرة في المخيمات والمنازل والطرق الرئيسية والمزارع، فيما تستمر تحذيرات خبراء الأرصاد من هطول الأمطار.
الجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليمنية، لا تمتلك مكاتب او أي ممثل لها في صنعاء منذ سيطرة جماعة الحوثي عليها في سبتمبر 2014م.