توفي يوم الاثنين 15 يونيو 2020، شاب صعقاً بالكهرباء على يد أحد المعالجين الشعبيين بإحدى مناطق محافظة إب.
وقال شهود عيان إن الشاب “أسامة يحيى الحوشبي” توفي جراء تعرضه للصعق الكهربائي بمدينة النادرة شرق محافظة إب.
وبحسب الشهود فإن المعالج بالرقية الشرعية استخدم الكهرباء في جسد الشاب، بكمية عالية حتى فارق الحياة على الفور.
وأضاف الشهود أن الشاب كان يبكي ويقول “سأموت سأموت” من شدة آلام الصعق الكهربائي، غير أن المعالج بالرقية استمر في استخدام الكهرباء بجسد الشاب ظنا منه أن الذي يتلفظ بذاك هو “الجان”.
ويزعم قراء الرقية الشرعية أن “مس شيطاني” أو “سحر” أو “جان” تلبس بالمريض ويقوم بجلسات عدة يمارس فيها قراءة القران وأدعية وأحيانا يتم فيها ضرب المريض أو صعقه بالكهرباء، ويعطي مرضاه خلطات شعبية أو عشبية أو ماء يقرأ عليه القرآن ويتم رشه في منزل المريض أو أماكن أخرى يطلبها المعالج.
وسبق وأن تعرض عدد من المرضى لمضاعفات بالغة جراء التداوي في عيادات الأعشاب والرقية، وسجلت حالة وفاة سابقة بمحافظة إب خلال العام الماضي.
وانتشرت في محافظة إب عيادات التداوي بالأعشاب والرقية في ظل غياب أي دور رقابي عليها، بالتزامن مع زيادة الجهل في أوساط المواطنين ورداءة وانهيار الخدمات الصحية وانهيار الأوضاع الاقتصادية الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين إلى اللجوء لتلك العيادات.
وبحسب شهود عيان ومرضى سابقين، يمارس القائمون على تلك العيادات أعمالاً وحشية ومروعة من خلال الضرب العنيف في جسد المرضى أو استخدام الكهرباء أو إعطائهم مشروبات عشبية لا تتوافق مع صحة الجسد وهو ما ينعكس على صحة الكثير من مرتادي تلك العيادات خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة.