حذرت منظمة “أوكسفام” الدولية الإنسانية، من انخفاض كبير في عمليات تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، أن المانحين لم يقدموا سوى ما يعادل (25) سنتًا أمريكيًا في اليوم ما يعادل (250) ريال يمني لكل من الـ(24.3) مليون يمني، الذين هم بحاجة للمساعدات الإنسانية في اليمن.
وأشارت إلى أن ذلك لا يتجاوز نصف المبلغ الذي تم تقديمه العام المُنصرم.
وأضاف البيان: “أن هذا التقليص الدراماتيكي للتمويلات الإنسانية يحدث على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد يتسبب في المزيد من التحديات لبلد يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
ونوه إلى أن أكثر من ثُلث البرامج الإنسانية للأمم المتحدة، تقلصت، فيما تم إغلاق البعض منها كليًّا، وذلك في الفترة ما بين أبريل وأغسطس 2020 بسبب نقص التمويلات.
وأضاف البيان أن “التقليص شمل تخفيض الخدمات في (300) مركز صحي، بالإضافة الى تقليص عدد المُستفيدين من توزيع المواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء البلاد.
وقال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن “محسن صديقي”: “إن اليمنيين لا يستطيعون تحمل مغبات انقطاع المساعدات الإنسانية، وأنهم هم بحاجة إلى المزيد، فقط من أجل أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة”.
ودعا صديقي إلى زيادة التمويلات الإنسانية لليمن بشكل عاجل، وكذلك الوفاء بالمبالغ التي تم الالتزام بها مسبقا لكي يتمكن الناس من الحصول على المساعدات التي يحتاجونها فوراً.
ومنذ منتصف العام الجاري، تشكو وكالات الإغاثة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وطالبت الأمم المتحدة المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان.
وفي وقت سابق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليز غراندي، إن منظمات الإغاثة الأممية لم تتلق سوى حوالي مليار دولار من أصل (3.2) مليارات مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري.