كشف زياد العكاد من ابناء منطقة الرضمة بمحافظة إب صباح يوم أمس الخميس 21 مايو 2020، عن تعرض ابن اخته الذي لم يبلغ العشرين عاما من عمره لخطأ طبي فادح أودى بحياته، في احدى مستشفيات منطقة دار سلم بمحافظة صنعاء.

الشاب ريان عمر حسين العكاد ذهب للمستشفى بغرض معالجة جرح في إحدى أصابع يده، كان قد جرحها خلال اصلاحه لدراجته النارية، وعندما وصله للمستشفى معافا يمشي على قدميه، قرر الاطباء هناك بتر اصبعه، حيث قاموا بتخديره تخديراً كلياً، الأمر الذي أدى الى دخوله في غيبوبة استمرت لعدة أيام قبل أن فارق الحياة.
قال العكاد: “ان ابن اختي ريان العكاد جاء مع اسرته نازح من الحديدة ويعتبر هو المعيل لأسرته بعد تعرض والده لحادث أصيب في رجله وأخوه الأصغر يعاني من مرض السرطان، وكان مع ريان دراجة نارية (موتر) يعمل عليه ليسد احتياجات أسرته.. تعطل عليه الموتر وحاول اصلاحه مما تسبب في جرح سبابة يده اليمنى، وكان الجرح كبيراً أثناء محاولة ريان اصلاح سلسلة الموتر”.
وتابع كلامه: “قام ريان بإسعاف نفسه إلى أقرب مستشفى، وبحسب ما علمنا لاحقاً أن المستشفى قام بتخديره بشكل كامل مباشرة لكي يتم بتر إصبعه السبابة وهنا كانت الكارثة حيث توقف قلب ريان ودخل في غيبوبة مباشرة”.
وأضاف: ” تواصل معنا أبو ريان طالبا الحضور كون ابنه دخل برجلة بخير على إثر جرح في إصبعه والآن ابنه في العناية المركزة في غيبوبة كاملة، توجه أصحابنا من بيت العكاد لمعرفة ملابسات المشكلة، وحضرنا جمعيا إلى المستشفى لمعرفة المشكلة، فوجدنا أن المستشفى يفتقر إلى أدنى الأمكانيات التي تجعل منه عيادة وليس مستشفى، فتواصلنا مع مدير مكتب الصحة في محافظة صنعاء لكنه لم يرد أو يتجاوب مع أحد وتم إرسال شخص من مكتب المحافظ، ليقوم بدور التهدئة وأن كل شيء سيتم معالجته لكننا لم نرى شيء من ذلك حصل”.
وأكد العكاد أن ابن اخته مات وهم يبحثون عن الجهة المختصة أو جهة الضبط لتلك المنشأة، خصوصا بعد ان أفادت وزارة الصحة في صنعاء بأنه يتبع جمعية وليس من اختصاصها، فذهبوا الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وما يسمى اللجنة الطبية الذين أفادوا أنهم لا يعرفون شيء عن هذا المستشفى، وبعد ذهاب وأياب وجهد جهيد تكرمت اللجنة الطبية العليا بالنزول للمستشفى وقاموا بالإجراءات الازمة للحالة، والتي أفادت أنه لا يمكن نقله الى مستشفى اخر نظرا لحالته الحرجة، وبأنه سيتم النظر في حالته عقب إجازة عيد الفطر المبارك.. لكن رحمة الله كانت أسرع منهم”.
وختم قوله: “أن الاستهتار بحياة الناس من قبل ما يسمي نفسه مستشفى يعتبر لدى أولياء الدم قتل متعمد وأنهم متمسكون بحقهم الشرعي والقانوني لمقاضاة المستشفى، مطالباً الجهات الرسمية –التي لا يعرف من هي للحظة- بضبط المعنيين في المستشفى وإحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم الرادع، وأن تحمى أرواح الناس أمام امثال هؤلاء الوحوش البشرية”.