متابعات.
كشفت مصادر حقوقية عن تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بسجن لأسرة فلسطينية مقيمة في اليمن منذ نحو 30 عاما، وذلك لعجز الأسرة عن دفع مبلغ مالي كبير لتجديد الإقامة بمحافظة ذمار الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة “خبر”، إن المليشيات الزمت أسرة فلسطينية مكونة من 4 أشخاص وتسكن حارة الغفران غرب مدينة ذمار، على دفع مبلغ سبعة مليون ريال، مقابل تجديد الإقامة، وهددت بفرض غرامات مالية أخرى بسبب التأخير.
وطبقاً للمصادر، فإن رب الأسرة يدعى “محمد صبري محمد قويدر”، ويعمل مدرساً في اليمن منذ 30 عاما، ونظراً لعدم وجود مصدر دخل للأسرة فإنها عجزت عن دفع قيمة تجديد الإقامة.
وأظهرت وثائق، مطالبات الأسرة باعفائهم من الغرامات في مصلحة الهجرة والجوازات، نظراً لمطالبة مليشيا الحوثي السلطة الحاكمة بتجديد الإقامة، وظروفهم لا تسمح بتسديد الغرامات المفروضة عليهم.
وبحسب الوثائق –
حصلت وكالة خبر عليها-
فإنها رُفعت إلى ثلاث جهات خاضعة لسيطرة الميليشيات، احداها رُفعت إلى وزير داخلية الحوثيين المدعو “عبدالكريم الحوثي”، والذي وجه بخصم 60٪ من الغرامات، إلا أنها في الحقيقة مجرد حبر على ورق.
فيما وثيقة طلب إعفاء أخرى رُفعت إلى محافظ ذمار التابع للمليشيات “محمد ناصر البخيتي”، ورفعها مدير مكتب الشؤون الإجتماعية بذمار “خالد سيف المقدشي”، ولم تجد أي تجاوب، بالإضافة إلى أن الوثيقة الثالثة رُفعت إلى مصلحة الهجرة والجوازات، وهي الأخرى تحولت إلى حبر على ورق.
وندد نشطاء واعلاميون بمحافظة ذمار، عدم تجاوب سلطات الأمر الواقع مع طلب الأسرة الفلسطينية، كونها أسرة فقيرة وتسكن في منزل إيجار، واعلنوا تضامنهم مع الأسرة، كونها قضية رأي عام، ويجب الإهتمام بها.
هذه القضية أتت لتكشف مزاعم مليشيا الحوثي الإرهابية بتحرير القدس، والتغني بفلسطين، بالمقابل تهدد أسرة فلسطينية في اليمن بالسجن، وفرض غرامات مالية عليهم، وهو ما يؤكد أن مليشيا الحوثي لا تبالي بفلسطين وبقضيتها، وإنما تهتم بالنفوذ الإيراني في فلسطين لا غير.